لماذآ تـــــغيــــــرنآ ...?!
لماذآ تـــــغيــــــرنآ ...?!
سؤال تبادر إلى ذهني وأنا أرى مجموعة من الشباب وهم يعتمرون قبعة من الشعر اسموها
بالكدش ويلبسون بناطيلاً لاتكاد تستر شئ من عوراتهم
فسألت نفسي هذا السؤال
لماذا تغيرنا؟!!
قديماً كنا منارة للظلام
ومقصلة للتخلف
وزاداً للعلم
ومنبراً للأدب
كنا نصدر للعالم ثقافاتنا ، وافكارنا ، وعلمنا
كنا نحن الارض الخصبة لكل ماهو جميل
انجبنا للعالم تاريخاً لايمكن أن يمحى
فأصبح بمرور الزمان كالنقوش الحجريه يزداد قيمة وأهمية مع كل عام يمر عليه
كنا نحن السباقون في كل علم جديد
ولكن ماذا حصل؟!!
ولماذا تغيرنا؟!!
حاولت آسفاً أن اضع العديد من الإجابات ، وحاولت ان اختار لعلي آتي بالمفيد
ولكن هيهات هيهات فلا حياة لمن تنادي ،
فقد كانت الإجابات أقسى من السؤال نفسه
اوتعلمون لماذا؟!!
لأني حينما أرى أن شبابنا قد غزاهم الغرب في عقيدتهم
وفي مبادئهم وفي ثوابتهم
فسأعلم لماذ تغيرنا
ولاني حينما ارى ان شبابنا قد اخذوا حضارات الشعوب من ذيلها فاهتموا بالموضه
والموبايلات وقصات الشعر ، وغيرنا واقصد هنا الغرب يهتم بما تركه ابن سينا
والرازي والحسن بن الهيثم وابن الرزاز الجزري والطوسي
وابن البيطار وابن باجه وغيرهم
ولأني حينما أرى اننا فقدنا هويتنا وعاداتنا
وتقاليدنا بداعي التمدن والتحضر
فسأعلم لماذا تغيرنا
ولأني حينما أرى وأرى وارى وأرى ......
فسأعلم بكل تأكيد لماذا تغيرنا
اخوتي ، حينما سألت نفسي بهذا السؤال لم أجد سوى :
الصمت
والكبت
والقهر
والأسى
والعذاب
والحزن
والخذلان
والخيبه
صدقوني أنني لا اريد ان استغرق في اليأس ،
حتى ازيد بأسكم بأس
وصدقوني أنني لا أحاول أن الغي جمال الحاضر ،
حتى افتح لكم ابواب الزمن الغابر
وانما كفى
فقد آن لنا أن نتغير وان نتخلص من سطوة الغرب ،
وأن نضربهم في غزوهم الفكري أشد ضرب
آن لنا أن نعود
إلى مبادئنا
إلى ثقافتنا
إلى وعينا
إلى رشدنا
آن لنا ان نفتح مع انفسنا صفحة جديده ، وان نطلق لآنفسنا عنان التحضر
والتمدن ومتابعة كل ماهو جديد ولكن وفقاً :
لديننا
لعاداتنا
لتقاليدنا
لثقافتنا
لذائقتنا
لأننا إن اغفلنا هذه التعاليم ، فسنعود بلا شك لنقطة الصفر من جديد ،
وسنتوه مع انفسنا قليلاً
وسنسأل ....